***
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد؛
الذئاب المنفردة في الرياض وعمّان
سلسلة الذئاب المنفردة 2
في بلاد الحرمين والأردن
اعلم أخي المجاهد في تلك الديار الحبيبة (بلاد الحرمين والأردن)؛
أني ما خصصتك في كلماتي -يعلم الله- إلا لتشجيعك وأنت الشجاع، ولآخذ بيدك أنت اللبيب، وحباً في الله لك ابتغاء الثواب.
إن الشدة الأمنية والهالة الإعلامية في هذين البلدين يتجلى مدى اضمحلالهما عند قول الله تعالى:
{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)}
[سورة الزمر]
إن سبب الشدة الأمنية في هذين البلدين هو خوفهم منكم كفا بكم أن أقضيتم مضاجعهم وأرعبتموهم.
والدليل على ذلك؛
امتلاء سجونهم منكم فأنعم وأكرم بكم يا رجال المدن أيّها الذئاب المنفردة.
هذا قبل ترتيبكم للعمل المتواصل والمكثف فكيف لو بدأتم العمل يا إخوتي؟
كيف لو أثخنتم فيهم الجراح؟
لله دركم وعلى الله أجركم أيها الذئاب المجاهدة.
من هو الذئب المنفرد في بلاد الحرمين والأردن؟
-
مسلم.
-
غيور على دينه.
-
لا أحد يعلمه إلا الله، ثم المجموعة التي تكون معه.
هذا المجاهد هو من يسمى بالذئب المنفرد، لماذا؟
لأنه يستمر في عمله بصمت حتى إذا انفرد بفريسته فتك بها ثم لا يهمه بعدها شيء، ولكن في غالب عمله ينجو.
فأنت يا من تقرأ هذه الكلمات؛
تستطيع أن تكون أحد الذئاب المنفردة في بلاد الحرمين أو الأردن أو أي مكان في العالم -وفقك الله وحفظك-
فالحزم والشدة والحرص على طاعة الله ورضوانه لهو السبب الأهم في الإقدام على مثل هذه الأعمال.
ثم أخي ليس بعذر أن تقول
إني لا أجيد علم المتفجرات أو التفخيخ فأقول لا عليك؛ الكتب تتفجر في
الإنترنت بمثل هذا الكلام، مثل كتاب: "علم المفخخات والمتفجرات" لأبي حفص
اللبناني -جندي من فتح الإسلام-
وأقول لك أيضاً ألا يوجد لديك مسدس؟
أو أقل حل "سم" تعرف كيف تتعامل معه ولمن تضعه وأين تضعه؟
أو إن لم يكن لك شيء أفلا يوجد لديك مطبخ في البيت؟
جيد جداً.
اذهب وخذ السكين منه
واخرج إلى عدو الله، وانفرد به، واطعنه عدة طعنات في البطن ثم اجهز عليه في
العنق، وقبلها اجعل لك طريق للانسحاب.
هذا باختصار هو عملك.
نعم؛ هذا هو يا أسد المدينة وذئبها الخفي.
ولا تحزن إن لم يعلم بك
الخليفة أو أحد جنوده؛ فيكفيك أن يعلم بك الله، وبعدها لن يصم الخليفة أذنه
ولا جنوده بعد سماعهم قطفك لرأس أمريكي في الزرقاء أو الأحساء أو مباحث
وأمن دولة في القصيم والزبداني.
نعم؛ لن يصموا آذانهم عنك وعن عملك بل وهذا العمل هو من يزكيك إذا أردت اللحاق بهم، ولن ينسوك من دعوة صادقة بظهر الغيب.
أخي؛
فتوكل على الله، واعلم
أن الله لن يضيعك، ولن يخيبك، وأن الحاجز الذي يضعه الشيطان سوف ينكسر عند
تقدمك لأول خطوة في طريقك إلى الهدف.
صدقني؛ قال تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}
[سورة العنكبوت]
نعم؛ سيهديك الله سبيلك أخي، ويخرجك من الشدة كما أخرج موسى وعيسى ونبينا محمد عليهم الصلاة والسلام.
ثم اعلم أن الأهداف كثيرة فانتقي:
أثخنها، وأكبرها، وأرعبها.
وانتقي لها سلاحها المميز والمتيسر.
واجعل لجلاوزة الحروب والطيارين والسجانين من نصيبك حظاً.
وابدأ بالأمريكيين والصليبيين ثم بأمن الدولة والمباحث والجواسيس واجعلهم عبرة.
ولا تنسى أحفاد ابن العلقمي وأبي رغال.
وعليك أخي بما يلي حرصاً على سلامتك:
-
اجعل عملك خالصاً لله كي تسلم في الدنيا والآخرة.
-
لا تطلع أحداً على عملك غير من يشاركك فيه، ولا يتجاوز اثنين معك فقط: (أنت ومساعد فقط)، ولا تتعامل إلا مع كتوم مقدام.
-
حدد الهدف ولا تستعجل.
-
حدد السلاح وكن متأكد من الإصابة.
-
حدد مكان تنفيذ العملية ووقتها.
-
حدد مكان الانسحاب.
-
حدد مكان إذا قدر الله وانكشفت أوراقك وعُلم من صاحب العمل.
-
عليك بالهدوء والكمون بعد العملية وأثنائها.
-
حاول أن لا تتواصل مع أحد بعد العملية لكي تبشر إخوانك أو من يتبنى العمل، اهدأ قليلاً.
-
ختاماً استعن بالله وتوكل عليه ولا تعجز.
بعدها بإذن الله سيكون يوماً أسوداً وحرقة قلب على:
عبد الله ابن اليهودية،
ومحمد بن نايف عراب المكر خادم البيت الأبيض.
كيف بك وقد أحرقت قلوبهم
وجعلتها تكتوي، وزلزلت مملكتهم الأمنية التي قاموا ببنائها سنوات طوال،
ليلاً ونهاراً، وعملية بسيطة منك لا يقبض عليك فيها، ويسلمك الله، تجعل
مخططهم لسنوات هباءً منثوراً!
كيف بك وقد سمع بعملك إخوانك في العراق والشام، وجميع بلاد الأرض، وقد رفعت الأيادي، ولهجت الألسن:
اللهم احفظ الإخوة.
اللهم سدد الإخوة.
اللهم أعم أعين الناس عنهم.
اللهم مكن لهم واهدهم سبلهم التي وعدتهم.
***
بشرى؛
أبشرك، وأهمسك في أذنك وأقول يا غالي؛
أعلم أن الدولة الإسلامية تشعر بك، وقد أعلنت ببلاد الحرمين ولاية وسوف تصلك أفواج الخلافة قريباً من حيث لا تحتسب.
وأنت أخي في بلاد الشام بلاد الأردنح
اعلم أن إعلان ولاية للدولة الاسلامية في بلادك قاب قوسين أو أدنى، ولا عليك بمن ثبط وخذل.
وأحذرك مجدداً من "البرقاوي المقدسي" عريدي الأردن؛
فقد التبس أمره على كثير فلا يلتبس عليك أيضاً.
واعلم أن عملك من الآن يدخل في قوله تعالى:
{لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ
مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ
دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا
وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)}
فتأسيس ولاية للدولة الإسلامية في أي صقع في العالم
وخاصة في الأردن؛
له أجر عظيم ليس كمثل من يأتي وأمور الدولة كامله جاهزة؛
فتأمل هذا يا رعاك الله، وليكن لك حافزاً مبشراً.
***
أخيراً؛
,,,
يعلم الله أن بقاءك في
بلادك وعملك فيها أحب إلى قلبي وقلوب الموحدين من ذهابك إلى عقر الدولة
الإسلامية اليوم، وهذا هو حال كثير من الإخوة؛ فعملك يثلج الصدور، وعملية
واحدة تجعل إخوانك في ولايات الدولة الإسلامية يشمرون عن ساعد الجد،
ويجددون العمل بجدية وهمة؛
فالله، الله في الهمة والبدء بالعمل.
ملاحظة:
لا تنسى الطيارين من مهامك الخاصة.
***
كتبه؛
"خادم الجهاد والمجاهدين"
حَامِلِ البُشرَى
@Hamilalbushra
السبت:
18 – 4 – 1436هـ
7 – 2 – 2015 م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتحميل:
WORD:
RAR:
صفحة الأرشيف:
للإطلاع على المقالات السابقة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق